عملية التنبؤ بأسعار العملات في سوق الفوركس

  إن من بين أهم النقاط الأساسية في سوق الفوركس عملية التنبؤ بأسعار العملات و التي تنعت بعملية تكوين رؤية مستقبلية دقيقة ,  الأمر الذي يستوجب محاولة تعلم هذه التقنية المهمة , فأغلب المستثمرون يبحثون عن الأمور و الوسائل التي تسهل عليهم عملية الوصول إلي إتقان عملية التنبؤ بالأسعار من أجل الوصول لتحقيق المكاسب في هذا السوق و ذلك عن طريق التمكن من الوصول إلي تلك الرؤية المستقبلية السليمة في ما يخص كيفية تأرجح الأسعار في سوق الفوركس .

و حتي يتمكن المستثمر من حسن إستعمال هذه التقنية وجب عليه محاولة الإبتعاد قدر الإمكان عن التنبأت طويلة المدي , و ذلك بحكم أنه مع طول المدى الزمني للتنبؤ ترتفع نسبة الخطأ في عملية التنبؤ  , و من هنا يتبين ضرورة حصر كل التوقعات على المدى القصير أو جعلها في إطار متوسط علي أبعد تقدير من أجل الرفع من نسبة دقة التنبؤ , و رغم ذلك فإننا نجد أن بعض المستثمرين يجعلون لتوقعاتهم مدى زمني طويل جدا قد يصل في بعض الأحيان إلي الأشهر بل إلي سنوات و التي تستوجب توخي الحطة و الحذر بحكم وجود كم هائل من المتغيرات التي يمكن أن يطرأ عليها بعض التقلبات المستمرة نظرا لحساسية السوق و تقلب أسعاره بصفة مستمرة .

بصريح العبارة لا نستطيع أن ننكر بأن عملية التنبؤ في سوق الفوركس يعد أمرا صعبا و التوقع الصائب الذي يصل إلي نسبة 100% من المستحيلات لأن أثناء التعلم يدرك المستثمر أن الربح مجرد إحتمال و أن القابلية للخسارة لا مفر منها مهما ملكت من خبرة و حرفة .

أما إذا أمعنا النظر في سلوكيات أغلب المستثمرين سنجد أن معظمهم يصر علي بناء و تأسيس تنبؤاتهم عن طريق إستغلال الأخبار التي يرونها  في الصحف الإخبارية و الاخبار السياسية والاقتصادية والأحداث المتنوعة التي يمكن أن تتسبب في إحداث تقلبات في هدا السوق . كما يمكن , كما أن هناك من يعتمد علي التحليل الفني و الدي صار منتشرا  بين التجار , و الذي يقوم علي نماذج فنية محددة أو نظريات معينة في التحليل الفني أو بالإعتماد علي نقاط الدعم والمقاومة و كلها طرق رغم إختلافها إلا أنها تستهدف نفس الهدف و هو التنبؤ الأقرب للأسعار .