تنويع الاستثمارات

إننا نجد أن عدد كبيرا من ي المتداولين يعتمدون علي إستراتيجية  تنويع الاستثمارات و التي من شأنها التقليل من نسبة المخاطرة بشكل كبير جدا , إذ أن هذه الخط تستعمل بشكل واضع في تداول الاسواق المالية و خصوصا  في سوق الفوركس بحكم للمخاطرة الكبيرة الوجودة في شعاب  هذا السوق , إذ أن هذه المخاطر تضاعف في حالت عدم إستعمال أو سوء إستعمال المالية التي ترفع من تأثير تقلب أسعار صرف العملات على رأس المال في كلي الحالتين الربح أو الخسارة ,  فما هي إستراتيجية  تنويع الاستثمارات   ؟ و ما أبرز ا فوائدها  و سلبياتها على صعيد تجارة الفوركس ؟


بإختصار شديد فإن تنويع الاستثمار ما هو إلي  توزيع لرأس المال بين مجموعة من أصناف التداول  وعدم الإكتفاء بصفقة واحدة , حيث في مجال الاسهم والسندات تتخد هذه الإستراتيجية شكل توزيع رأس المال بين مجموعة من الشركات متعددة , حيث تتطلب هذه التقنية الدمج بين الاستثمارات المرتفعة والاستثمارات المنخفضة المخاطرة , اما في ما يخص الفوركس فهو توزيع رأس المال المستثمر في صفقات متنوعة وعدم التقيد  بصفقة واحدة من زوج العملات , حيث في ما يخص الأرباح المرجوة من هذه الاستراتيجية فهي تتميز سهولة استرجاع الخسائر في حالة صفقات الخاسر لأن بإمكان التعويض عن طريق الدخول في صفقات أخرى التي تم وضعها بالتزامن معها لأن كل الصفقات تتفاعل مع بعضها البعض بغرض تعوض إحداهم عن البعض , الأمر الذي يرفع من إستقرار التجارب  و يخفض من إمكانية الوقوع في الخسائر.



في الواقع نجد أن هذه الاستراتيجية يتطلب توخي الحيطة و الحذر , لأن أكبر عائق في هذه الاستراتيجية يتمثل في عدم القدرة علي متابعة كل التداولات مما يساهم في تشتيت تركيز المستثمر , الأمر الذي يؤدي إلي عدم استغلال معظم فرص سوق الفوركس , مما يجعل  إحتمالية تحقيق مكاسب في هذا السواق امرا صعبا و نادرا , و من هنا مظهر أهمية عدم فتح مجموعة ضخمة من الصفقات بشكل لا محدود بسبب قدرة الانسان علي التركيز المحدود ,وبتالي يبقي الإختيار الحكيم هو الوسطية  في تحديد الصفقات , أي عدم الإفراط في التداول و كذا عدم التفريط فيه  ، حتى يكون بمقدر المتداول الإحاطة بكل تداولاته من أجل إنتهاز الفرص المناسبة التي يمنحها السوق .

0 التعليقات:

إرسال تعليق