إفهم نفسك لكي تفهم السوق

لا غرابة في ان تجد الأطباء النفسيون يتداولون بشكل أفضل في سوق تداول العملات الفوركس من الخبراء الاقتصاديون الأمر الذي يفرض طرح هذا السؤال الذي يتمثل في السبب الذي يرجح كفة الاطباء النفسين علي الخبراء الإقتصادين , حيث ليس من قبيل الصدفة أن القادة الاقتصاديين والتجار المحنكين أنجح الاطباء , إلا أننا لا يمكن إنكار أن الأطباء النفسيون يستطيعون فهم بعض الأمور التي يصعب علي الجميع فهمها , مما دفع البعض إلي القول أن  بإمكان أي واحد أن يصبح ناجحا في حالة تمكن من فهم لكل ما يقع في سوق الفوركس و خصوصا ما يحدث في نفسية المستثمرين و رغم أن العديد من المستثمرين المحترفين يملكون خبرتا كبيرة في مجال بيع و شراء العملات فإنهم يتعرضون إلي حالات من إختلاط الأمور عليهم و من بين هذه الأمور نجد ما يلي :

-         حقيقة النظرية التي تقول أن أسعار الصرف لا تتعلق دائما بشكل مباشر مع الأحداث الاقتصادية  التي تمر بهذه البلدان , فلا يمكن أن تجد مستثمرا يستطيع الإعتراف بأن التحليل الفني الخاص بأزواج العملات يكتسي طابع الأهمية أكثر من التحليل الأساسي , مما يعني أن المستثمردائما ما يؤمن بأن هذا لا يمكن أن يقع مهما وقع بحكم معرفته بمعظم القواعد الاقتصادية , ولكن في سوق الفوركس يمكن أن تحدث مثل هذه الأحداث , ولكن يبقي السؤال هو يستطيع تاجر العملات معرفة تحركات السوق سواء في المنحي التصاعدي أو التنازلي حسب القواعد الاقتصادية , فالكل يعلم أن العملة تتناسب مع التغيرات الاقتصادية  للبلد , و لكن الجميع لا يعرف كيف و متي , الامر الذي يدل علي أن إعتبار المعرفة الأساسية هي كل شيء في سوق تداول العملات  نظرية قابلة للتكذيب .
-         الجهل بالمعرفة النفسية و التي يمكنها المساعد على فهم السلوك الفردي و الجماعة ,  لأن الأطباء النفسيون يستطيعون تحليل السلوك الجماعي إنطلاقا من السلوك الفردي و إنطلاقا من  العوامل الخارجية التي تسلط عليهم , حيث يستطيع أي فرد دراسة أفكار المدرسة السلوكية التي تنتمي إلي علم النفس و إستعمالها في عالم الفوركس من أجل الوصول إلي التحركات الفردية في هذا السوق الشديد الحساسية  .


-         يعرف المستمرون إنخفاضا في نسبة التحكم بالخوف النفسي المتمخض من التقلبات المستمرة التي يعرفها سوق تداول العملات مقارنة مع الاشخاص الذين يملكون دراية بعلم النفس و الذين يستطيعون السيطرة علي تلك المشاعر السلبية , بحكم درايتهم  بسلوكيات العامة و بعض الأدوات التي يمكن أن تساهم في تخطيه .   

0 التعليقات:

إرسال تعليق