الين الياباني في ظل العام الجديد


لقد ظهر للجميع أن العام السابق عام لم يكن جيداً بالقدر المطلوب بالنسبة للعمل بشكل عام و للعملة اليابانية " الين" بشكل خاص , حيث أن "الين الياباني" عرف تراجعا لمستواه لم يشهده منذ أعوام  و خصوصا في الأعوام الأخيرة , الأمر الذي جعل من سنة  2013 تصنف ضمن السنوات السيئة جدا و التي عاشها الين الياباني ,  فالزوج الدولار الأمريكي في مقابل الين الياباني يعد ضمن قائمة الأزواج الرئيسية الأكثر تداولاً , بحكم أن دولة اليابان تعد من بين الدول القوية اقتصادياً لأنها من تشهد تقدما تكنولوجيا كبيرا و الذي يعد جزأ لا يمكن فصله عن الاقتصاد العالمي .

 ففي الواقع نجد أن العالم بأسره يتطلع للسنة الحالية الجديدة ( 2014 )  و بعين يعلب عليها طابع التفاؤل بعد تلك التراجعات المتتالية و المتسلسلة  التي عرفها النمو الاقتصادي , مما جعل المحللون ينتظرون من سنة 2014 أن تكون هي نقطة إنطلاقة  الانتعاش المنتظر.
ففي ما يخص العملة اليابانية الين فقد شهدت نسبة تراجع قدرت تقريبا  ب 20% في  مقابل الدولار الأمريكي حسب إحصائيات السنة السابقة ,  الرغم  تلك البداية قوية التي عرفتها عملة الين في شهر كانون الثاني من سنة 2013 , حيث أن بعد أشهر قليلة شهد زوج الدولار الأمريكي في مقابل الين الياباني إرتفاعا الأمر الذي أدى إلي إنهيار في قيمة عملة  الين في مقابل الدولار, و من أجل هذا قرر البنك الياباني دعم العملة إلا أن هذا الدعم لم يستمر طويلاً مما جعل زوج الدولار مقابل الين يعود إلي الإرتفاع ليتسبب في التأثير علي قيمة الين مقابل الدولار و كذلك علي العملات الأخرى , حيث إستمر هذا التراجع إلى أواخر سنة 2013 .


إلا أنه مع مطلع سنة 2014 حاولت اليابان تحسين أداء عملتها ودعمها بالوثيرة المطلوبة و بشتى الوسائل , إما عن طريق البنك اليابانى أو عن طريق منحها لتسهيلات و تحفيزات نقدية و حتي السياسات الضريبية التي يمكنها تقديم الدعم للعملة , الأمر الذي دفع أغلب المحللون يتنبؤن بإنتعاش محتمل في قيمة الين الياباني لهذه السنة جراء كل تلك التسهيلات , كما أن بعض المؤشرات توحي علي ذلك كمؤشر  معدل البطالة الذي شهد تراجعا إلى نسبة  3.8% وهو مستوى لم تعرفه اليابان منذ سنوات .

0 التعليقات:

إرسال تعليق