في الواقع نجد أن المستثمرين في بحث متواصل عن أدوات من شأنها تسهيل تجارتهم و تقليص حجم عناء
التحليل المجهود المبذول فيها , مما جعل أغلبهم يتعاطى لهذه الأدوات المتنوعة
في إستعمالها , حيث أن من أدوات التحليل
الأساسي مثل الأخبار والبيانات الاقتصادية والمؤشرات المتعلقة بالاقتصاد والسياسات
المالية وقرارات البنوك المركزية , أما أدوات التحليل الفني فهي فهى تركز علي
دراسة وتحليل حركة أسعار العملات بهدف
محاولة التنبؤ المستقبلي بحركاتها , و التي تعرف بالمؤشرات الفنية التي تحمل عبر منصة
التداول حيث يختلف أداءها من منصة إلي أخرى , وفق التجارة التي يحددها المستثمر
بمختلف جوانبها سواء في ما يخص نوع زوج العملات أو ما يخص حجم الصفقة أو حتى
التوقيت و المدي أو طريقة التداول.
إن تعدد مؤشرات التحليل الفني يمكن أن يضع المستثمر في حيرة من
إختيار ما يستعمل منها , و التي هي في تطور مستمر مما يجعل المحللون في عمل متواصل
علي إدراج كل ما هو جديد فيها قصد تأقلمها مع التطورات التي يشهدها السوق , مما
يتطلب الفطنة أثناء تحديد بما يتناسب التجارة
المختارة , فأفضل أمر يقوم به المستثمر هو إختيار مزيج يتناسب و مع أسلوب المتداول
في التداول , فمؤشر واحد يمكن لإستعماله
في أكثر صفق كما يمكن لإستعمال أكثر من مؤشر في صفقة واحدة , إلا أن هذا الامر ليس
بالهين مما يتطلب قدرا كبيرا من الحذر و حجما ضخما من الخبرة , و ذلك من أجل
الإستفادة من الدراسة التي توفرها المؤشرات بشكل أشمل وأعمق , و التي يمكن أن تمنح
رؤية مستقبلي لحركة العملات في السوق , و التي يمكن أن يستغل في عملية تحقيق
الأرباح .
إن عملية إختيار المؤشرات
في حال إستعمال لأكثر من مؤشر تتطلب الحذر , مما يجب إتباع بعض الأساسيات كضرورة
تنوع وظائف المؤشرات الفنية المستعملة من أجل الوصول التكامل في وضيفة هذه المؤشرات , حيث أنه لا داعية من إستخدام
مؤشرين أو أكثر تعطي نفس البيانات , لأن ذلك من شأنه تشتيت تفكير المتداول دون
الوصول إلي تحاليل موازية للجهد المبذول .
0 التعليقات:
إرسال تعليق