العوامل السلبية المساهم في فشل المتداول في سوق الفوركس

يعد سوق الفوركس أضخم الأسواق المالية العالمية بدون منازع , و الذي يعد سوق في متناول الجميع , حيث أن بمقدور الجميع في كل أنحاء العالم الوصول إليه , مما الذي أسفر علي إنتشار سوق النقد الاجنبي حول العالم  بالمستثمرين , و لكن رغم ذلك فإن  البعض منهم فقط من يمكن وصفهم بالناجحين , لأن أغلبهم يفشل لأسباب متعددة و لعل أكثر هذه العوامل تأثيرا هو إما إستعمال هوامش مرتفعة و إما  إستعمال كميات صغيرة جدا من الهامش أثناء التداول في سوق الفوركس , بحكم سيطرت المشاعر السلبية كالطمع في عوائد ضخمة علي  مجموعة كبيرة  من التجار الأمر الذي يدفعهم إلي  إستخدام الهوامش بشكل عشوائي , إلا أن معظمهم لا ينجح في ذلك , مما يدفعنا إلي التساؤل حول الأسباب التي يمكنها أن تتدخل في فشل المتداول في سوق الفوركس.

السبب الأول عدم الإنضباط أثناء المتاجرة : 
يعد عدم أو حتى  قلة الإنضباط  من بين أكبر الأخطاء التي يقع المتداول ضحيتا لها و ذلك عن طريق ترك العواطف تتصرف و تحدد مصير تجارته, الشيء الذي يسفر عن تحقيق أرباح قليلة نسبيا , أما في حالت الخسارة فإن حجمها يكون كبيرا أكبر مما يمكن أن يتحمل المستثمر المبتدأ , و من أجل هذا لابد من هذه العواطف جانبا التي من شأنها إبعاد المتداول عن طريق النجاح و تدفعه إلي طريق الخسارة  .
السبب الثاني التداول الفوركس بدون خطة :
 إن أول عمل يجب أن يقدم عليه المتداول هو  وضع خطة معينة و منهجية من أجل تتبعها أثناء التداول , لأن وضع الخطة لا يعد مضيعة للوقت , لأن الخطأ  في وضع المنهجية يقود في النهاية الى الفشل بكل تأكيد , الامر الذي يدع التاجر الناجح إلي  الإيصرار علي وضع خطة قد جربها تشمل قواعد في التعامل مع المخاطر كما تتضمن طرق التعامل مع الأرباح و حتى وضع خطة بديلة يتم اللجوء لها في حالة فشل الخطة الرئيسية من أجل التقليل من حجم المخاطر و حماية الأرباح  .


السبب الثالث التوقعات الغير واقعية
إن أغلب الخبراء في عالم الفوركس ينصحون المتداولين بعدم تصديق كل ما يسمعونه من الأخرين و خصوصا الإعتقاد الذي يقول أن تجارة النقد الاجنبي هي أقصر الطريق نحو الثراء , لأنه في الواقع ليس هناك طريق قصير بإستثناء السرقة أو المراهنة أو ما شابه ذلك  , أما الفوركس ما هو إلا متاجرة تحمل في طيتها إمكانية الربح كما تحمل كذلك إمكانية الخسارة  , الأمر الذي يفرض الحذر أثناء المتاجرة عند إستخدام الروافع المالية  حيث لا ينصح بتوظيفها بشكل عشوائية , و إنما يجب إستعمالها بعقلانية و حكمة  .

في الأخير تجدر الإشارة إلي أن فشل المستثمر يمكن أن يرجع إلي يرجع لسبب من الأسباب كما يمكن أن يرجع لتراكم مجموعة من الأسباب في نفس الوقت , الأمر الذي يتطلب الحذر و التفكير مليا في أي خطوة قبل تنفيذها . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق