في الواقع لا توجد إستراتيجية كاملة من المنتظر أن يقع إكتشافها
سواء في المستقبل القريب أو البعيد , ولكن يمكن إعتبار الرسوم البيانية تمثيل
واقعي و حقيقى لكل تحركات السوق , حيث أن معاودة التعرف علي الأنماط المتنوعة مع
نوع من إستغلال الفرص التي يمنحها السوق , كلها أمور من شأنها تعبيد الطريق للنجاح
في المستقبل , و الذي يتحدد عبر عاملين و هما (مربح) و(المواصلة) و الذي يلخص تجارة
المستثمر و يعطيها نوعا من المعاينة , فهو المقياس الذي يقيس النجاح من الفشل .
دعونا نحاول الفصل بين العملين , عن طريق المقارنة بينها
, حيث أن بمجرد عرضهما علي المستثمرين فإننا نجد أن أغلبهم يختار الربح على الإستمرارية
, وهنا يظره الخطأ الأول الذي يرتكب من قبل المتداول , لأنه لا وجود لقيمة الربح بدون
إستمرارية , فالإستمرارية هي ما يمنح للنجاح دوق و متعة , كما أنها تجعل من
إمكانية الوصول إلي الثراء إمكانية واردة , الأمر الذي يدفعنا إلي التساؤل حول
مفهوم الإستمرارية ؟
أقرب مرادف يمكن إستعماله لشرح الإستمرارية هو المداومة و الإنضباط , الأمر الذي يفرض
الإنضباط بأكبر قدر ممكن بأسلوب تداول واضح المعالم و الأهداف , فليس الضروري منح
التداول قدرا كبيرا من الوقت , بقدر ما يهم الإلتزام و الإنضباط , وهذا في شتي
المجالات و ليس في تداول العملات فقط , لأن ذلك يجعل المتداول في وضع مناسب ليستغل
معظم الفرص التي يمنحها السوق و يعطي له تنظيما أكبر , عكس المتداول الغير المنضبط
التي يطغي علي تداولاته نوع من العشوائية .
إن محاولة الإستمرار في تطبيق الإستراتيجية الخاصة تتم عن
طريق عدم الخضوع للإغراء الذي تقدم عيه عملية تغير الإستراتيجيات , الأمر الذي
يفرض الرفع من مستوى المرونة التي يمكنها حماية المستثمر من جميع الأمور التي
يمكنها التأثير علي القرارات , لأن الإهتمام بالجزء السفلي سيجعل الجزء العلوي سيعتني
بنفسه , و هذا لا يأتي من فراغ وإنما يأتي من عمل قاعدي , يبدأ من التعلم ليصل إلي
الثراء مرورا بالربح .
إن من الامور التي تعبد الطريق للمستثمر في سعيه نحو
النجاح نجد صنع طريق خاصة , و ذلك عن طريق وضع طريقة منظمة ومحترمة خاصة بالمستثمر
بالإسنتاد إلي شخصية المتداول و ما يناسب أسلوبه , مما يوفر إمكانية تحقيق الربح لسنوات
عديدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق