الفوركس بوصفه علم

يمكن تصنيف الفوركس ضمن خانة العلوم أم  الفنون , فبمنظور العلم فإنه يمكن الرفع من قيمة المهارات التجارية عن طريق مجموعة من العلوم و التي من بينها علم النفس و علم الاقتصاد و الراضيات و كذلك تكنولوجيا المعلومات , فكل هذه العلوم يمكن توظيفها في  سوق تداول العملات بغرض الإستعانة بها في هذا السوق .
الفوركس والعلوم
لا مجال للإستغراب من إستعمال الرياضيات في الفوركس , حيث تضهر ضرورة هذا العلم في إنجاز العملية الحسابية المختلفة و كذلك في إحصائية الاحتمالات و غيرها من  المتغيرات التي تعد ضرورية في سوق يغلب عليه التنظيم و التخطيط حيث لا مجال للعشوائية فيه . 
 
يعد علم النفس من العلوم التي لا يمكن الإستغناء عليها  في سوق تجارة العملات و حتى في الحيات اليومية , ففي الواقع توجد مجموعة ضخمة جدا من النظريات العديدة التي خرجت من رحم المدارس المتعددة في علم النفس و لعل أهمها المدرسة السلوكية والتحليل النفسي , أما المدرسة السلوكية فهي تتكون من جزاءين , و هما الإشتراط الكلاسيكي و الإجرائي ,  أما في ما يخص التحليل النفسي فيقوم علي تلك التصورات التي عمد سيجموند فرويد علي وضعها و تطويرها , حيث لأن هذه النظريات يمكن أن تستغل في سبيل  فهم سلوك الغير  و رداة فعله و حتى توقعاته كما يمكن أن تنفع في عملية تصحيح التصرفات في سوق تجارة العملات , و من بين الأمور التي ينصح بتصحيحها المشاعر السلبية التي تطغي علي المستثمر مثل الخوف والطمع .
 لا صوت يعلو فوق الصوت الذي يصرح بأن علم الاقتصاد يعد أهم العلوم في هذا السوق , لأن هو منطلق التقلبات التي تقع في منحنيات الرسوم البيانية , بحكم أن المؤشرات الاقتصادية لها سلطة كبيرة تخول لها التحكم في الأسواق , حيث لا يمكن إنكار أنها من بين أهم العوامل الرئيسية التي تتسبب في إرتفاع الأسعار أو إنخفاضها  أو حتى تموجها , ففي نجد كما ضخما جدا من البيانات الاقتصادية كالناتج المحلي الاجمالي الذي يستعمل في معرفة  حجم الإنتعاش الإقتصادي لبلد معين , و بيانات البطالة وغيرها من البيانات المتنوعة التي تساهم في تكوين رؤية مستقبلية للسوق .

 صحيح أن تكنولوجيا المعلومات هي أصل إشتهار و شيوع ما يعرف بالفوركس , فبدون  التكنولوجيا لا يمكن التداول عبر البرامج مثبتة على أجهزة الحاسوب , الأمر الذي جعل من  الفوركس عملا بسيطا للغاية و لا يتطلب أكثر من كبسة زر لتحديد عملية الشراء أو البيع , لأن التطور التكنولوجي هو الذي أفرز لنا نظام التداول عبر شبكة الانترنت , مما يجعلنا مضطرين إلي الإعتراف بالدور الكبير التي تلعبه التكنولوجيا المعلومات في هذا السوق .

إن إستعمال مجموعة من العلوم في تجارة الفوركس يوحي علي أن الفوركس أقرب للعلم من الفن , لأن الفن لا يشترط التمكن من العلوم بقجر ما يتطلب التوفر علي الموهبة و الإحساس الرهيف . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق